أطلق طلال سام مؤخرًا أغنيته الجديدة "قوي الباس"وهي ثاني إصداراته لهذا العام بعد "على ما يرام" التي صدرت منذ حوالي 6 أشهر. لكنها في الوقت نفسه تمثل الانطلاقة الفعلية لأول ألبوم له بعنوان "الوعد قدام" والذي يُنتظر أن يرى النور كاملًا في 5 نوفمبر ويضم 8 أغنيات من بينها هذه الأغنية.
"قوي الباس"حملت توقيع طلال في كل من الكلمات واللحن بينما تولى محمد خسروه التوزيع الموسيقي. وتم تقديمها بفيديو كليب من إخراج سعود النجدي و الذي سبق أن تعاون معه طلال في أغنية "يوما ما" العام الماضي، ويُعرف النجدي بتجربته مع أسماء فنية بارزة مثل عبد العزيز لويس و داليا مبارك.
بأسلوب طريف وسيناريو أقرب إلى المشاهد المسرحية، قدم الكليب قصة حب من أول نظرة حيث يلعب طلال دور عامل في محطة وقود يقع في غرام فتاة تمر بسيارتها، يلقبها بـ "قوي الباس"، في إشارة لوقعها المباغت على قلبه. وبعد فقدانها لمحفظتها يبدأ في التحديق في صورتها ليلًا ونهارًا وهو ينتظرها على أمل اللقاء ومرددًا: "بنطر حبيبي بنطره / لو تبرق وتمطر / بهديه غيوم السما / هواي ما يغشمر"
حكم أولي
رغم أن وتيرة إصدارات طلال كانت متباعدة خلال السنوات الأربع الماضية، إلا أن إقدامه على إصدار ألبوم متكامل يشير إلى نقلة نوعية في مسيرته الغنائية، وتوجه أكثر جدية واحترافية تتطلب منه تركيزًا وجهدًا مضاعفًا في المرحلة المقبلة.
ما يميز "قوي الباس" هو جمال عناصرها: أداء طلال جاء دافئًا ومتأنيًا يحاكي الحالة الشعورية للحن الهادئ، بينما كان للعود، حضور لافت خصوصًا في الفواصل ما منح الأغنية طابعًا شرقيًا دافئًا.
أما الهوية البصرية فكانت عنصرًا مكمّلًا يعزز من جاذبية الأغنية حيث بدت المشاهد وكأنها مقاطع من مسرحية غنائية، مستفيدة من خلفية طلال في التمثيل والمسرح، تحديدًا مشاركته سابقًا بأكثر من عرض مسرحي من بينها "المدينة الترفيهية" والتي أخرجها بدر الشعيبي.
"شديد الباس" أغنية حب خفيفة، وتجربة مكتملة التفاصيل -وإن طغت جاذبية العنصر البصري على الأغنية- وتبرز تعدد مواهب طلال سام كمؤلف وملحن وممثل أيضًا. وصدور الألبوم القادم سيفتتح مرحلة جديدة يثبّت فيها حضوره ضمن الجيل الصاعد من فناني الخليج، وخصوصًا الساحة الكويتية بمشهدها الفني النشط، وفنانيها الذين اشتهروا بتعدد المواهب والأدوار الفنية.






