افتتحت فرقة AC/DC جولتها الأسترالية Power Up في ملبورن بطريقة لا تشبه أي افتتاح… فالهزّات التي أحدثها الحفل وصلت إلى أجهزة رصد الزلازل في المدينة.
في ليلة الأربعاء 12 نوفمبر، امتلأ ملعب ملبورن للكريكيت بالجمهور، لكن يبدو أن الطاقة في المكان تجاوزت حدود المدرجات. فبحسب مركز أبحاث الزلازل في أستراليا، سجّل العلماء اهتزازات تراوحت بين 2 و5 هرتز، وهو معدل كافٍ ليجعل الناس يشعرون فعلاً بأن الأرض تهتز من تحتهم.
يقول آدم باسكال، كبير العلماء في المركز، إن ما كان يعيشه الجمهور قرب المسرح من موجات صوتية وارتدادات جسدية، هو تمامًا ما التقطته أجهزة الرصد لديهم. والأمر لم يتوقف عند حدود الملاعب، إذ أكد أحد سكان المناطق البعيدة — على بُعد 10 كيلومترات — أنه كان يسمع الحفل من منزله.
ويشرح باسكال أن ما يلتقطه العلماء ليس الصوت نفسه، بل حركة الأرض الناتجة عن ضخّ الصوت عبر مكبرات ضخمة موضوعة على الأرض، إضافة إلى قفز آلاف الحاضرين في الوقت نفسه.
وبالرغم من الزخم الهائل للحفل، يذكّر باسكال بأن أقوى إشارات رصدها المركز في السنوات الأخيرة كانت خلال حفلات تايلور سويفت الثلاث الأسطورية في ملبورن عام 2024، والتي حطمت أرقامًا قياسية حتى في… الاهتزازات الأرضية.
وتؤكد المراكز العلمية أن عروض الملاعب الكبرى أصبحت فعلاً قادرة على تحريك الأرض؛ إذ شهدت جولة فرقة Oasis قبل أسابيع ارتفاعًا واضحًا في الإشارات الزلزالية عندما بدأ الجمهور في الطرق على الأرض بحماس داخل ملعب مارفل.
أما بالنسبة لـ AC/DC، فالعرض لم يكن عاديًا على الإطلاق: 300 طن من الفولاذ لبناء المسرح، 28 طنًا من مكبرات الصوت، فريق من 155 شخصًا، واستهلاك يصل إلى 500 كيلوواط من الطاقة في الليلة الواحدة.
على المسرح، قدّم أنغوس يونغ وبريان جونسون وستيفي يونغ ومات لوغ وكريس تشاني مجموعة من أشهر كلاسيكيات الفرقة، من بينها Back in Black وThunderstruck وHells Bells وRiff Raff.
وكانت آخر مرة زارت فيها الفرقة أستراليا ونيوزيلندا في جولة 2015، حين باعت أكثر من نصف مليون تذكرة عبر 11 حفلًا ممتدًا من الساحل إلى الساحل.
وتواصل AC/DC جولتها الأسترالية هذا الأسبوع بحفل ثانٍ في ملبورن يوم الأحد 16 نوفمبر، قبل الانتقال إلى سيدني وأديلايد وبيرث وبريزبن، مع مشاركة فرقة Amyl & The Sniffers كضيوف.
ترجمت بتصرف عن موقع بيلبورد






