بعد النجاح الكبير الذي حقّقه في أغنيته السابقة "بتهون"، يعود الشامي ليُقدّم تجربة موسيقية جديدة مفعمة بالحيوية مع "كيفو"، أغنية تمزج بين اللهجتين الشامية والمصرية.
وعلى الصعيد البصري، اختار الشامي هذه المرة أن يعبّر عن كل هذا التجديد بأسلوب بصري بسيط، من خلال إطلالة واحدة فقط تختصر كل روح الأغنية ومعانيها.
إطلالة واحدة صنعت الفارق
في الفيديو كليب الذي أخرجه إيلي سلامة، يظهر الشامي بإطلالة واحدة صنعت الفارق وسط مشاهد راقصة وألوان صاخبة. هذا الخيار لم يكن صدفة، بل جاء بتنسيق مدروس مع خبيرة المظهر جيني رعيدي، التي كشفت في حديث خاص لـ"بيلبورد عربية" أنّ الهدف كان إبراز الشامي في صورة ثابتة وواثقة أمام كل الحركة والفوضى من حوله.تقول رعيدي: "اخترت إطلالة واحدة في الكليب لتكون العنصر الثابت أمام كل ما يتحرّك حوله من رقصات وألوان وأجواء صاخبة، كي تبقى عالقة في أذهان المشاهدين."
ورغم بساطتها، حملت الإطلالة جرأة واضحة من حيث تنوّع الأقمشة والقصّات، ما عكس طاقة الأغنية العفوية وكلماتها الطريفة. وتضيف رعيدي: "اعتمدنا صيحة الطبقات التي تُعد من أبرز صيحات الموسم، لتعكس الحيوية والابتكار في الإطلالة وتُترجم روح الأغنية نفسها."
هوية تتطوّر مع كل عمل
عن أسلوب الشامي وتطوّره، تؤكد جيني رعيدي أن الفنان بات يملك هوية واضحة في الموضة كما في الموسيقى، وتقول: "الشامي شخصية جريئة لا تتردد في اختبار كل جديد، من الأقمشة إلى الألوان والقصّات. هويته باتت معروفة، لكنها تتطوّر باستمرار لتواكب جديد الموضة والموسيقى في آنٍ معاً."هذا الوعي بالأسلوب جعل من إطلالة "كيفو" نقطة تحوّل في مسيرته البصرية، إذ برزت كـStatement Look تثبت أن البساطة قد تكون أحياناً أكثر تعبيراً من أي تعدّد في الأزياء.
كيمياء الفريق وروح العمل
عن أجواء الكواليس، تصف خبيرة المظهر جيني رعيدي التجربة بأنها واحدة من أكثر الأعمال عفوية وسلاسة، مؤكدة أن الطاقة الإيجابية التي جمعت فريق العمل انعكست بشكل مباشر على النتيجة النهائية: "الأجواء كانت عفوية وصادقة ومسلّية.. تماماً كما ظهرت في الكليب، وكان هناك كيمياء قوية بين كامل الفريق ما ساعد على الإبداع أكثر."
منذ اللحظات الأولى للتصوير، ساد جوّ من التناغم بين الشامي والمخرج إيلي سلامة وباقي الفريق، ما جعل عملية تنفيذ الكليب أشبه بورشة إبداعية مفتوحة. هذه الروح انعكست على الكاميرا من دون تصنّع، لتظهر بسلاسة في كل لقطة وحركة، وكأنّ الفريق بأكمله يعيش الأغنية إيقاعاً وصورة.وتضيف رعيدي: "في كل عمل هناك تحديات، سواء في ضيق الوقت أو تبدّل المواقع أو ظروف التصوير، لكن الأجواء الإيجابية والتعاون الحقيقي بين الفريق جعلتنا نتجاوز كل ذلك بسهولة."
هذه الديناميكية الجماعية، كما توضح جيني، ليست جديدة على الشامي الذي يحرص دائماً على بناء علاقة قائمة على الثقة مع فريقه، فتقول: "بات الفريق اليوم أشبه بعائلة فنية. كل فرد يفهم الآخر من دون الحاجة إلى الكثير من التوجيه، وهو ما يمنح النتيجة النهائية انسجاماً طبيعيا بين الأزياء والموسيقى والصورة."






