أطلق أحمد ستار قبل أيام أغنيته المنفردة الجديدة "لون عيونه"، بعد نحو شهر من دويتو "قلبي طاير" الذي جمعه لأول مرة بـمحمد رمضان، وخمسة أشهر على آخر إصداراته المنفردة "نصي الثاني". الأغنية من كلمات وألحان حيدر الأسير وتوزيع عزيز ثامر، أما الفيديو كليب فحمل توقيع المخرج صبيا كادو.
أحمد ستار يواصل الغزل الرومانسي
منذ اللحظة الأولى، يكرّس ستار أغنيته للحب والغزل، إذ تبدأ بمقدمة موسيقية تعتمد على الوتريات قبل أن يدخل صوته مرددًا:
"لون عيونه عيونه لون / ما شايف منها بالكون / من يضحكلي هالمجنون / أطير"
ثمّ يبدأ في وصف محبوبته التي تغار عليه حتى من النسيم، مؤكّدًا أنه يبادلها الشعور نفسه حين يراها تُلقي التحية على غيره.
تتنقّل الإيقاعات داخل الأغنية بسلاسة بين الحسّ الشرقي والنَفَس الغربي، لتبلغ ذروتها في الفواصل الموسيقية التي تحمل الهوية العراقية بوضوح وتمنح العمل خصوصيّته النغميّة.
أما الهوية البصرية للكليب فجاءت بسيطة في فكرتها، إذ يظهر ستار مع حبيبته داخل سيارة في أجواء رومانسية تتنقّل بين الغزل ومشاهد الغروب والليل. وقد جاء اختيار الموديل ذات العيون الزرقاء دعمًا للصورة التي يرسمها النص، غير أن تنفيذ الكليب ظل تقليديًا في معالجاته البصرية دون تجديد يُذكر.
حكم أولي
منذ أن حققت أغنيته "ناري" انتشارًا واسعًا قبل عشرة أشهر، وأحمد ستار يواصل السير في خطه الرومانسي، مقدّمًا أعمالًا تُبرز دفء صوته وإحساسه العالي، وهو الاتجاه الذي لاقى استحسان الجمهور.
وفي هذا السياق، تأتي أغنيته الجديدة "لون عيونه" كامتداد لهذا المسار، لكنها لا تدفع حدود تجربته أبعد من ذلك.
ورغم عذوبة الأغنية وسلاسة لحنها، إلا أنها تفتقد إلى بعض العناصر التي كان من شأنها أن تمنح التجربة مزيدًا من البريق. بصريًا، يبدو الكليب تقليديًا وغير لافت رغم تنوّع مواقع التصوير، فيما تُعد الأغنية قصيرة نسبيًا – إذ لا تتجاوز دقيقتين و15 ثانية – ما يجعلها بين خيارين: إمّا أن تمر سريعًا دون أثر واضح، أو تدفع المستمع لإعادتها أكثر من مرة، وهو رهان محفوف بالمخاطرة.
في المحصّلة، تُعد "لون عيونه" أغنية جيدة ضمن أرشيف أحمد ستار، لكنها تبقى أقل بريقًا من أعماله السابقة، ولا سيما "توبة" و"نصي الثاني"، فضلًا عن "ناري" التي رفعت سقف التوقّعات إلى مستوى يصعب تجاوزه.






