يبدو أنه كيفما تعثرت شيرين عبد الوهاب، سيجد الجمهور الطريقة لإيقافها من جديد. فبعدما أثار حفلها في مهرجان موازين 2025 حالة من الجدل بين مئات الألوف الذي حضروا الحفل وبين متابعي السوشال ميديا، خرج بالمقابل كثيرون -بين فنانين وإعلاميين ومؤثرين عبر السوشال ميديا، ليعلنوا عبر منصاتهم دعمهم لشيرين، أو على الأقل المطالبة بتخفيف اللوم عنها.
ما بين صعودها على المسرح بهيئة متعبة، واستئذانها الجمهور لاستراحات بشكل متكرر، وغنائها العديد من أغاني الحفل كـ بلاي-باك، بدا أن جزءًا كبيرًا من جمهور المهرجان شعر بالإحباط لأن تجربة الحضور الحي لنجمتهم المفضلة لم يكن على مستوى توقعاتهم. أما الجمهور على امتداد العالم العربي فتابع الحدث من خلف الشاشات بنفس الاهتمام، كونه حفلها الأول على الإطلاق طوال العام 2025.
رغم ذلك، خرجت أصوات لتعادل الانتقادات، وتذكر أن الفنان في النهاية بشر، وأننا لا نعلم ما تمر به شيرين اليوم. خرجت الإعلامية المصرية بسمة وهبي في بث حي استمر لعشرة دقائق، قدمت فيه كل المبررات للفنانة، وناقشت أن التعب الصحي والنفسي جعلها تبدو على هذه الحالة، وعلّقت: "ِشيرين فنانة كبيرة ومحبوبة. وياما بتطلع عالمسرح وحش ومحدش يعرف يملى مكانها.. أنا بترجاكم ما تجلدوهاش". وأنهت بطلب موجه لطبيب شيرين الشخصي نبيل عبد المقصود، أن يخرج ويشرح للناس عن معاناتها النفس "عشان الناس ترحمها"، عوض الاكتفاء بالقول أنها "كويسة".

أصوات اخرى من الوسط الفني انضمت إليها، ممثلون مثل شيماء سيف وغادة عبد الرازق وهدى المفتي، وملحنون مثل تامر حسين وعزيز الشافعي، جميعهم شاركوا رسائل مطولة تدعم شيرين وتطلب من الناس أن يعذروا هفواتها.

وما بين الجمهور المغربي والمصري، تابعنا كذلك عشرات الفيديوهات في الساعات الماضية لمستخدمين علقوا عبر منصاتهم على الجدل، وطالبوا بتذكر "شيرين القديمة" وعدم الوقوف طويلًا عند حفل واحد غير موفق.

وبالطبع، لم يكن لشيرين عبد الوهاب أي تعليق رسمي حتى الآن حول ما جرى معها خلال الحفل. لكن، ورغم هذا الإخلاص الكبير من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، يتضح أن أي خطوة وتفصيلة تتعلق بالنجمة الأولى في العالم العربي، يتابعها الملايين من خلف المجهر. فما الخطوة القادمة التي ستعيد للجمهور شيرين التي يحبون؟ وكم من الشهور سينتظرون في المرحلة القادمة قبل أن تطل عليهم في حفل حي من جديد؟
