خبرٌ واحد كفيل بأن يشعل الحنين في قلب جمهور الثمانينيات والتسعينيات: حميد الشاعري يوقّع مع روتانا، عقدًا لمدة عامين. وجاء الإعلان بعد 24 ساعة فقط من طرح إعلان تشويقي لأغنيته الجديدة "ده بجد"، التي ستكون باكورة هذا التعاون.
في بيان رسمي، أكدت الشركة أن الاتفاق مع الشاعري يهدف إلى "استعادة رونق التعاونات السابقة"، وأن هناك خطة فنية مشتركة ستُطلق خلالها مجموعة من الأغاني بأساليب موسيقية جديدة، تستهدف جمهورًا جديدًا وتُعيد تقديم روح حميد التي عرفها الناس في شبابه.
الأغنية الافتتاحية "ده بجد" وُصفت بأنها تحمل "أصالة الثمانينيات بلونها"، وقد جرى تنفيذ الكليب الخاص بها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ضمن توجّه بصري حديث تبنّته روتانا في أعمالها الأخيرة، كما رأينا سابقًا في فيديو كليب راشد الماجد "أنا استسلمت" و"ملامحنا" لمحمد منير.
كما كان حميد قد شوّق في منتصف أبريل الماضي لأغنية "من دخلتك علينا"، من كلمات تامر حسين وألحان مدين وتوزيع توما، لكنها لم تصدر بعد. وتشير مصادر متعددة إلى أن حميد انتهى من تجهيز عدة أغانٍ أخرى، يُتوقع أن تصدر لاحقًا ضمن ألبوم متكامل مع روتانا.
حالة النشاط الفني التي يعيشها "الكابو" لا تقتصر على الاستوديو فقط. فقد شارك مؤخرًا تامر حسني الأداء على مسرح "ريد بُل جوك بوكس" في القاهرة، حيث غنّى عددًا من أشهر أغانيه من التسعينيات، كما صعد إلى خشبة المسرح مع هشام عباس في فعالية "الجائزة الكبرى" بالسعودية. كذلك قدّم إنتاجًا موسيقيًا مميزًا لأغنية "قسم الشكاوي" لنجم الإندي الصاعد توو ليت، موقّعًا بأسلوبه الخاص الذي ميز الأغنية عن غيرها في مسيرة النجم الشاب.
طوال أكثر من عشرين عامًا أصدر حميد الشاعري ألبومين غنائيين فقط. "روح السمارة" في 2006 من إنتاج شركة مزيكا و"أنا بابا" الذي صدر في 2020 ومر بهدوء ودون ضجة. ما يجعل هذا الإعلان الأخير بمثابة مفاجأة مزدوجة لمحبيه: تعاونه لأول مرة مع روتانا، وعودته الرسمية كمغنٍ، رغم استمرار نشاطه كمنتج موسيقي بكثافة ودون انقطاع منذ الثمانينيات. أما تفسير هذه الخطوات وانعكاسها على إرثه الفني الضخم، فسنحكم عليه بعد أن نسمع الموسيقى نفسها.