أصدر الفنان محمود الليثي أغنيته الجديدة "على حد علمي" في عودة لتعاونه مع شركة روتانا، التي جمعته بها سابقًا عدة أعمال مثل "النص التاني" و "طالع فيها".
تأتي هذه الأغنية ضمن حالة الانتعاش الفني التي يشهدها الليثي منذ العام الماضي، بعد النجاح الكبير لأغنيته "عم المجال كله"،و التي تلتها سلسلة من الإصدارات أعادت ترسيخ حضوره على الساحة. تمثل الأغنية أول تعاون يجمعه بالشاعر الغنائي خالد تاج الدين، المعروف بكتابته لعدد من أبرز نجوم البوب مثل عمرو دياب ومحمد حماقي وأصالة وغيرهم.
حكم اولي
التزمت الأغنية بروح الشعبي المصري، حيث دارت كلماتها حول الخيانة والغدر والمفاخرة، لكنها تفوّقت بإيقاعها الراقص واللازمة السجعية التي علِقت في الذهن بسهولة، ما منحها حيوية استثنائية وأعاد إلى الأذهان أسلوب الليثي في أعماله السابقة مثل "عم المجال كله".
ابتعد خالد تاج الدين في هذا العمل عن أسلوبه التقليدي والكلمات المرتبطة بثيمات البوب التي اشتهر بها، وقدّم نصًا مبتكرًا خرج عن المألوف واستكشف أفقًا جديدًا في الأغنية الشعبية. اعتمد في ذلك على توظيف ذكي للغة وتعبيرات مألوفة مثل "علمي" و"أدبي"، المرتبطة بالخيارات التعليمية لطلاب الثانوية العامة، ما منح النص قدرة على التواصل مباشرة مع جمهور واسع وجعل الأغنية قريبة من الواقع اليومي، دون أن تفقد روحها الشعبية والراقصة.
جاء الأداء مشرقًا وحيويًا كما اعتدنا من الليثي، فيما حمل اللحن توقيع محمد عبد المنعم صاحب التجربة الثرية في الألحان الشعبية، بينما وضع التوزيع زيزو فاروق.
أما الكليب، فقد بدت فكرته منفصلة عن روح الأغنية وكلماتها، خصوصًا مع المؤثرات التي حاكت موجة الذكاء الاصطناعي، دون أن تضيف أي صلة بالثقافة الشعبية المصرية. وكان من الممكن أن يكتفي بظهور الليثي مع الكلمات مكتوبة ليترك الأغنية تتحدث عن نفسها.