دخلت البلوجر المغربية مس دعاء رسميًا عالم الغناء بطرح أغنيتها الأولى "ما تحاوليش"؛ في تجربة وصفتها بأنها بداية فعلية لمسيرتها الفنية. تعاونت مس دعاء بالأغنية مع عمرو العزابي، كلماتًا ولحنًا وبالتوزيع الموسيقي. وجاءت الأغنية باللهجة المصرية، في خطوة مقصودة من دعاء، التي ترى في السوق المصري نافذة واسعة للوصول إلى الجمهور العربي.
تحمل الأغنية طابعًا تحفيزيًا، إذ تركز كلماتها على الثقة بالنفس، مواجهة التحديات، والتشبث بالأمل رغم الصعاب، مع رسائل مباشرة تدعو إلى عدم الاستسلام والإيمان بالقدرة على تخطي العقبات. وقد تم طرحها بصيغة فيديو كليب ، تم تصويره بأجواء صيفية مرحة تعكس طاقة إيجابية وحماسية.
حكم أولي
إذا ما توقفنا عند مضمون الأغنية، نجد أن "ما تحاوليش" تطرح مزيجًا من العبارات التحفيزية وأفكار الصمود في وجه التحديات. غير أن الصياغة جاءت مباشرة ومكررة، أقرب إلى شعارات سريعة الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي منها إلى نص غنائي متماسك. هذا الأمر انعكس على الأداء الصوتي الذي بدا ضعيفًا ويفتقر إلى الإحساس المطلوب، وقد يكون تقديم الأغنية باللهجة المصرية شكّل تحديًا إضافيًا أمام مس دعاء، وترك أثرًا على سوية الأداء.
مع ذلك، لا يمكن تجاهل الجانب الموسيقي، حيث أظهر عمرو العزابي قدرة لافتة في صياغة لحن جذاب وسهل الحفظ، إضافة إلى التوزيع موسيقي الذي خلق به جو عام لطيف. هذه العناصر أنقذت الأغنية من الانزلاق نحو الرتابة الكاملة؛ فالموسيقى غطت على ضعف الكلمات فعليًا.
بين الطموح والبداية المتعثرة
رغم الملاحظات على الكلمات والأداء، يمكن النظر إلى "ما تحاوليش" كتجربة أولى مليئة بالحماس، لكنها لا تخلو من التعثر الفني. فمس دعاء لا تزال في بداية الطريق، وما قدمته لا يرتقي إلى مستوى عمل موسيقي احترافي، لكنه يعكس رغبتها في طرق أبواب الغناء بجدية. فإذا ما استطاعت أن تطور أدواتها الصوتية وتبحث عن مواضيع وكلمات أكثر إثارة، فقد تتحول محاولتها الأولى من نقطة ضعف إلى رافعة لمسيرتها القادمة.