في سابقة تُعد الأولى من نوعها في أرشيف الهضبة، شهد ألبوم "ابتدينا" أول تعاون رسمي مع شاعرة، بعدما كتبت له منة عدلي القيعي أغنية "يا بخته". بهذا التعاون، تسجّل منة اسمها كأول امرأة تكتب كلمات أغنية تُدرج ضمن ألبوم رسمي لعمرو دياب، بعد مسيرة طويلة اشتهرت بندرتها في التعاون مع النساء.
ورغم أن "يا بخته" هي التعاون الأول بين الطرفين في إصدار رسمي، إلا أنه سبق لهما التعاون ضمن إعلان "حكايتنا حلوة" لـ "هايد بارك" في رمضان 2024، وحققت انتشارًا واسعًا حينها.
بصمة نسائية بارزة في الساحة الغنائية
منة عدلي القيعي، فرضت نفسها كواحدة من أبرز الشاعرات في ساحة الأغنية العربية خلال السنوات الأخيرة. لفتت الأنظار إلى موهبتها بدايةً من خلال كلمات الأغاني التي كتبتها للأفلام والأعمال الدرامية، مثل "الغزالة رايقة" وأغاني مسلسل "آبلة فاهيتا". وارتبط اسمها بعد ذلك بأبرز الهيتات التي أعادت أحمد سعد إلى الساحة مثل "اختياراتي" و"إيه اليوم الحلو ده".
تميزت منة عدلي القيعي بقاموسها اللغوي الشعري الخاص، الذي تستمد مفرداته من الشارع المصري، وتعيد تقديمها ضمن تعابير وتراكيب طريفة. وسرعان ما أصبحت كلماتها محل اهتمام نجوم البوب المصري، لتتعاون في السنوات الأخيرة مع نجوم مثل بهاء سلطان ورامي صبري وأصالة؛ التي تجدد التعاون معها بألبومها "ضريبة البعد"، الصادر اليوم أيضًا.
وقد نجحت الأغاني التي كتبتها منة عدلي القيعي عبر العامين الماضيين بحجز مراتب متقدمة على قوائم بيلبورد عربية، ووصلت إلى الصدارة بأغنية "صحبي يا صحبي" بصوت بهاء سلطان.
تعاونات نسائية نادرة في مسيرة الهضبة
رغم أن مشواره الفني يمتد لأكثر من أربعة عقود، وأن تاريخه حافل بالتجديد، إلا أن تعاونات عمرو دياب مع النساء في مجالات الكتابة أو التلحين أو حتى الغناء تبقى محدودة للغاية. فعلى مستوى التلحين، لم يتعاون الهضبة سوى مع ملحنة واحدة، هي رشيدة الحارس، التي لحّنت له أغنية "يا كنزي" ضمن ألبوم "علم قلبي" عام 2003.
أما في مجال الدويتوهات، فلم يتعاون عمرو دياب سوى مع مغنيتين، هما إنجيلا ديمتري، التي تعاون معها بأغنيتين عام 1999، هما "أنا بحبك أكتر" الصادرة بألبوم "قمرين" و"إليوس" الصادرة بألبوم انجيلا ديمتري. والمرأة الأخرى هي ابنته جنا، التي شاركته الغناء لأول مرة بأغنية "جميلة" الصادرة ضمن ألبوم "سهران" عام 2020، قبل أن تعيد التجربة بأغنية "خطفوني" الصادرة ضمن ألبومه "ابتدينا" اليوم.
وتأتي منة عدلي القيعي كرابع المبدعات في مسيرة الهضبة، والمرأة الوحيدة التي غنى من كلماتها. بينما لم يسبق له أن تعاون مع أي امرأة في التوزيع الموسيقي.