أطلق عبد المجيد عبد الله أحدث أغانيه المنفردة، "غيرك سواك"، التي تعاون بها مع الشاعرة الغنائية ضي، والملحّن أحمد الهرمي، والموزع الموسيقي زيد نديم.
وتأتي هذه الأغنية بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط على طرحه أغنية "يا روح الدار"، ليواصل بها عبد المجيد خطه الفني القائم على إصدار الأغاني المنفردة، بعد أن كان قد أعلن في وقتٍ سابق أنه لن يعود إلى إصدار الألبومات مجددًا. وتُعد "غيرك سواك" ثالث إصداراته خلال الصيف، بعد أغنيتي "عين وهدب" و"يا روح الدار" اللتان سجلتا منذ صدورهما حضورًا ثابتًا على قوائم بيلبورد عربية، وتحديدًا على قائمة أعلى 50 أغنية خليجية.
ومع "غيرك سواك" يواصل عبد المجيد عبد الله تقديم الأغاني الرومانسية الرقيقة التي عودنا عليها؛ فهي أغنية رومانسية تتمحور حول الوفاء في الحب، وتصويره كمصدر للسعادة والأمان. فهو يتابع هنا في نفس الأسلوب الذي ميّز هيتاته في السنوات الأخيرة مثل "يا ابن الأوادم" و"لك ساقني الرب" وغيرها، ويؤدي عبد المجيد الأغنية بصوته المتوازن وأدائه المتمكن، محافظًا على الحضور الفني الذي رسّخ مكانته كأحد أهم الأصوات الخليجية خلال العقود الماضية.
حكم أولي
تكشف "غيرك سواك" منذ الاستماع الأول استمرار عبد المجيد عبد الله في تقديم اللون العاطفي ذاته غير أن العمل، من زاوية موسيقية، لا يغامر كثيرًا؛ فاللحن يسير في إطار مألوف، والتوزيع يميل إلى النمطية التي اعتادها الجمهور في عدد كبير من الإنتاجات الخليجية الحديثة. لكن ما ينقذ الأغنية من الوقوع في دائرة التكرار هو الكلمات، التي ترسم بلغة رقيقة وبلمسات شعرية حالة عاطفية مثالية، تستند على فكرة الارتباط الوجداني العميق الذي يجعل من وجود الآخر شرطًا للسعادة.
يتمكن عبد المجيد عبد الله من نقل هذه المشاعر التي تليق بصوته بأفضل طريقة وإحساس، لتكون "غيرك سواك" الخيار الأفضل بين إصدارات عبد المجيد عبد الله هذا الصيف، ومن المتوقع أن تصل إلى قوائم بيلبورد عربية على غرار إصداراته السابقة.
ما يتفرد به فنانو الأرشيف الضخم مثل عبد المجيد عبد الله، ممن أتموا ثلاثة أو أربع عقود في عالم الفن، هو أنهم قدّموا بالفعل كل ما يمكن تقديمه ضمن خطهم الموسيقي، ويبقى هدفهم الأبرز من الإصدار في هذه المرحلة، هو البقاء على تواصل مع جمهورهم المخلص، الذي سيكون بكل الأحوال متحمسًا لأي ما يصدر عنهم.