قبل أسابيع فقط، خيّمت موجة خيبة أمل على جمهور بلاكبينك حول العالم. فبعد انتظار طويل دام قرابة ثلاث سنوات، جاء الإعلان مخيّبًا للآمال: أغنية جديدة واحدة فقط! هذه العودة "المينيمال" أثارت حالة من الانزعاج الواسع على المنصات، ووجّه كثيرون انتقادات حادّة لشركة YG، معتبرين أن العودة لا ترتقي لحجم الغياب ولا لطموحات محبّي الفرقة.
وسرعان ما انتشرت الانتقادات على وسائل التواصل، وتحوّل الحماس إلى حملة غضب على YG Entertainment، وسادت دعوات لمقاطعتها باستخدام هاشتاغ #BoycottYGEntertainment.
لكن المشهد تغيّر كليًا في 5 و6 يوليو، مع انطلاق أولى حفلات الجولة في مجمع غويانغ الرياضي. فما إن بدء العرض، حتى ملأت تيك توك وريلز إنستغرام مقاطع لا حصر لها، تصور حماسة الحشود الحاضرة وتفاعلهم.
عرض لم يتوقعه أحد
في أول أداء جماعي لهن منذ قرابة ثلاث سنوات، قدّمت بلاكبينك حفلًا افتتاحيًا تجاوز كل التوقعات، بدأ بأيقونة "Kill This Love"، وامتد بنفس الزخم حتى اللحظة الأخيرة، ليجسّد تطوّر كل عضوة من عضوات الفرقة، سواء من خلال المهارات الفنية أو الهوية الفردية التي حملتها عروضهن المنفردة. أنا الأغنية الجديدة "Jump" فكانت قنبلة الأمسية بلا منازع، وتفاعل معها عشرات الآلاف من "البلينكس" في ما يعد أول عرض مباشر لها.
وما منح الحفل بعدًا خاصًا هو مشاركة الفتيات أنفسهن في تصميم كافة تفاصيل العرض، من المسرح والإضاءة، إلى الإكسسوارات والمشهدية البصرية، وقد رافقتهن فرقة موسيقية وراقصون عالميون سبق لهم العمل مع نجمات بحجم ليدي غاغا وأريانا غراندي، ما أضاف طاقة جديدة ساهمت بتحويل الحفل إلى تجربة ثقافية بصرية وموسيقية متكاملة.
المزيد على الطريق!
جولة "DEADLINE" ستأخذ بلاكبينك إلى 16 مدينة حول العالم عبر 31 حفلة حتى يناير 2026. وإذا كانت البداية بهذا الزخم، فلا أحد يعرف تمامًا ما قد تحمله المراحل التالية. لكن ما أصبح واضحًا الآن هو أنّ العودة لم تكن مخيّبة كما خشي البعض، بل ربما أقوى مما توقّعوا.